مقبرة الفضاء ستكون الوجهة الأخيرة لمحطة الفضاء الدولية
بعد أقل من عشر سنوات وبالتحديد في الشهر الأول من عام ألفين وواحد وثلاثين ٢٠٣١ ، ستندفع محطة الفضاء الدولية عبر الغلاف الجوي للأرض ، لتهبط في منطقة من المحيط تعرف باسم Point Nemo أو “مقبرة الفضاء”. وهو أبعد مكان على وجه الأرض ، يقع على بعد أميال من أي كتلة أرضية ، والمكان المثالي لوكالات الفضاء لدفن المركبات الفضائية التي لم تعد مفيدة، تم تسميته على اسم الكابتن نيمو من رواية جول فيرن “عشرون ألف فرسخ تحت البحر” ، وقد تم استخدامه كمكب للنفايات منذ عام ألف وتسعمئة وواحد وسبعين 1971 تعرف المقبرة أيضا باسم القطب المحيطي لعدم إمكانية الوصول إليها، وتقع في جنوب المحيط الهادئ ، وتحيط بها نيوزيلندا والقارة القطبية الجنوبية والأرجنتين، مع بضعة جزر صغيرة كل منها على بعد أكثر من ألف وستمئة 1600 ميل. جمعت المقبرة بقايا مئتي وستين 260 مركبة على الأقل منذ استخدامها لأول مرة ، وتساعد على منع الأرض من تكديس الكثير من النفايات الفضائية الخطيرة التي تدور حول الفضاء. وقد أعلنت وكالة ناسا أن Point Nemo ستكون مكان الراحة الأخير لأجزاء محطة الفضاء الدولية التي لا يمكن إعادة استخدامها ، والتي لن تحترق في الغلاف الجوي حين سيتم جرها وسحبها إلى الأسفل باستخدام مزيج من المركبات الفضائية الروسية والأميريكية بدون طاقم وذلك بعد إزالة المدار” التدريجي للمنشأة الضخمة التي تبلغ تسعمئة وثلاثين 930 ألف رطل تعتبر Point Nemo خارج نطاق الولاية القضائية لأي دولة، وهي أكبر منطقة محيط بدون أي جزر، وبسبب التيارات المحيطية ، لا يمكن رصد المنطقة من قبل البشر ، وتشير الدراسات إلى أن الحياة البحرية فيها نادرة. ووفقا لوكالة الفضاء الأوروبية فإن إحضار قطع من النفايات الفضائية إلى Point Nemo ، يقلل من المخاطر على الحياة على الأرض ، ويبقي المدار خاليا من الحطام ، حيث هناك ما يقدر بمئة وسبعين 170 مليون قطعة مما يسمى ب “خردة فضائية” تركت بعد انتهاء مهامها في المدار كل منها يندفع حول كوكب الأرض بسرعة آلاف الأميال في الساعة، الأمر الذي يشكل خطرا إضافيا على أي شيء يغادر كوكبنا
المصدر: CNN