استخدام الواقع الافتراضي لبناء منزل قديم مدفون تحت الرماد البركاني
جبل فيزوف ، على الساحل الغربي لإيطاليا ، هو البركان النشط الوحيد في القارة الأوروبية ويعتقد أنه أحد أخطر البراكين في العالم, وعند ثورانه المدمر عام تسعة وسبعين 79 بعد الميلاد والذي استمر لأربعة وعشرين 24 ساعة, دفن مدن بومبيي وأوبلونتيس وستابيا تحت الرماد وشظايا الصخور وتوفي كل فرد من السكان على الفور. هذا الحدث أنهى حياة المدن ولكن في نفس الوقت حافظ عليها حتى أعاد علماء الآثار اكتشافها بعد ألف وسبعمئة 1700 عام تقريبا, لكن قبل ذلك الانفجار كانت بومبي مدينة مزدهرة يبلغ عدد سكانها ما يصل إلى عشرين ألف 20000 نسمة. اليوم تمكن علماء جامعة لوند من التعمق في أحد أجمل منازل بومبيي ، The House of Greek Epigrams, والذي تعرض لأضرار خلال قرون من الإهمال والطقس والانفجارات البركانية ، لكنهم تمكنوا من إعادة بنائه باستخدام تقنية الواقع الافتراضي وتتبع العين. وقال الدكتور جياكومو لانديشي ، المؤلف المشارك: “توفر تقنية تتبع العين والواقع الافتراضي الآن فرصا غير مسبوقة لتقييم الصفات المرئية للمساحات القديمة”. وأضاف: ” منزل Epigrams مثير للإعجاب في شمال شرق بومبي تم تزيينه ذات يوم بلوحات جدارية معقدة” وقال دانيلو ماركو كامبانارو ، المؤلف المشارك: “كان العمل والأنشطة اليومية متداخلين خلال النهار, والمنزل أظهر للناس قوة الشخصية والمكانة الكبيرة للمالك وأسرته”. باستخدام محرك ألعاب الفيديو Unity ، أعاد الباحثون بناء نموذج ثلاثي الأبعاد للمنزل ، مكتملا بلوحات تم ترميمها, ثم استخدم الفريق تقنية التحليل المكاني وتتبع العين لمراقبة المتطوعين أثناء استكشافهم ل House of Greek Epigrams في الواقع الافتراضي, مما سمح لهم بقياس الانتباه البصري للمتطوعين أثناء تجولهم في المنزل ، وتتبع ما لفت انتباههم. وقال كامبانارو: “تظهر نتائج هذه الدراسة كيف قام صاحب المنزل بتحفيز حواس الزائر لإيصال رسالة عن قوته وثروته”. وقال الباحثون: “أظهر هذا البحث أنه من الممكن جمع وقياس وتحليل البيانات المتعلقة بالتجربة المرئية داخل أي منزل من بومبيي أعيد بناؤه تقريبا”. بالإضافة إلى ذلك ، من الممكن أيضا استخدام هذا الأسلوب ليشمل جميع السياقات الأثرية التي تتشابك فيها الخصائص البصرية والأشخاص ، أو التي يتم فيها التلاعب بالخصائص المرئية لتحفيز السلوك.
المصدر: Daily Mail