لأول مرة استخدام الأمواج الصوتية لإنشاء مشاهد ثلاثية الأبعاد
المصدر: Science Advances
في إنجاز مثير للإعجاب توصل باحثون من جامعة College London إلى طريقة جديدة ومحسنة لرفع الأجسام في الهواء باستخدام الموجات الصوتية وحدها ، وذلك باستخدام تقنيات الواقع المختلط التي يمكن أن تمهد الطريق لبعض العروض المستقبلية التي تشبه الهولوغرام.
حيث تمكن الباحثون من رفع حبيبات من البوليسترين وجزيئات الماء داخل حاوية خاصة ، وتمكنوا من جعلها تتحرك في ثلاثة اتجاهات باستخدام المئات من مكبرات الصوت الصغيرة ، التي تم توصيلها على شكل شبكة.
وحتى أنهم تمكنوا من جعل قطعة صغيرة من القماش تطفو في الهواء ، حيث استخدموها لتصوير فيلم لأرنب يقفز.
وبعد تكرار التجارب عالج الفريق أيضا عيبا سابقا من خلال زيادة عدد مكبرات الصوت إلى مئتين وستة وخمسين 256 وتعديل كل مخارجها باستخدام برنامج متطور ، حيث تمكنوا من تحريك الجسم على الرغم من وجود تداخل.
حيث أن وجود جسم داخل العلبة سابقا يمكن أن يتسبب بعرقلة حيث ترتد الموجات الصوتية الفردية بلا هدف ، مما يتسبب في سقوط أي جسم مرفوع من الهواء.
وأوضح دييجو مارتينيز بلاسينثيا ، الباحث والمؤلف المشارك: “في الماضي ، كان لا بد من وجود شاشات عرض ثلاثية الأبعاد خاصة ، لكن يمكننا الآن إنشاء محتوى ثلاثي الأبعاد أمام المشاهد مباشرة”
وأضاف: “لا حاجة إلى ارتداء تجهيزات خاصة بالعيون أو أي حيل أخرى، ببساطة ستكون هناك أشكال ثلاثية الأبعاد تشترك معنا في نفس المساحة التي نعيش فيها”.
ومن النتائج المذهلة للتجربة، تمكن الفريق من رفع قطرة ماء فوق كوب متحرك من الماء ، وهو جسم يعتبر أنه مصدر هائل للتداخل بسبب سطحه العاكس.
وقال ريوجي هيراياما ، المؤلف الرئيسي للبحث : “إن هذا يفتح الاحتمالات لتجارب واقع افتراضي غامرة تماما وصور تفاعلية ثلاثية الأبعاد “.
كما صرح كبير الباحثين سري سوبرامانيان : “أنا متحمس لكيفية فتح هذا العمل الباب لخلط العديد من المواد المختلفة في التصنيع الإضافي والطباعة ثلاثية الأبعاد”
وأضاف: “للرفع الصوتي إمكانات هائلة في التصنيع الدقيق وهذا العمل يمهد الطريق لتحقيق هذه الفرصة.”
حيث يأمل الفريق الآن في إنشاء نظام جديد يسمح بأكثر من مصدر واحد للتدخل