محاور وخطوط تماس وإشتباكات في كل مناطق لبنان!

تسود حالة من الهدوء الحذر على جبهة شاركوتييه عون بعد إشتباكات عنيفة وقعت بين عدد من الأشخاص إستخدمت فيها أسلحة من عيار عبوات الجلاب وغالونات الزيت وبعض المواد المدعومة التي تطايرت في سماء المكان حيث أقتصرت الأضرار على الماديات.

على جبهة طرابلس ـ منطقة الخناق، إشتعلت المعارك على حصص غذائية كان تطوع بعض الأشخاص لتوزيعها على محتاجين سجلوا اسماءهم مسبقا لدى بعض المغتربين الذين يرسلون زكاة أموالهم في كل رمضان، ما أدى الى سقوط شاب وإصابة شخصين بجروح.

على المحور الساحلي لمحافظة عكار إشتدت الاشتباكات بين المواطنين على أفضلية الوصول الى خراطيم محطة الوقود التي كان صاحبها يعمل على تنظيم الصف الطويل من المواطنين، لكنه إستُهدف من مسلح لم يرق له تعبئة خزان سيارته بكمية محددة من البنزين فأفرغ ثلاث رصاصات في رجله.

على محور صور إندلعت إشتباكات أمام أحد المتاجر بين عدد كبير من الأشخاص ، وذلك بسبب خلاف على أفضلية الوصول الى ربطة خبز ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى .

هذا وتشهد محاور عدة من بيروت مرورا بالعديد من المناطق اللبنانية وصولا الى البترون فطرابلس والضنية مناوشات بين الحين والآخر ترفع من حدة التوترات الناتجة عن السباق على كيس حليب مدعوم أو غالون زيت أو كميات قليلة من السكر والأرز.

في الذكرى الـ46 لانطلاقة الحرب الأهلية في 13 نيسان يكاد لبنان يتحول الى سلسلة من خطوط التماس الممتدة من السوبر ماركت الى الأفران الى محطات الوقود مرورا بالصيدليات وصولا الى المستشفيات، حيث تسود حال من التوتر الشديد هذه الخطوط والمحاور ما قد يؤدي الى إنفجار الوضع عند أي خلاف.

كل هذا البؤس والذل والحرمان والفقر الى حدود القتل، لم يحرك بعد ساكنا لدى السلطة السياسية للتفتيش عن كيفية إستعادة السلم الأهلي بتشكيل حكومة تبدأ بوضع خطة للانقاذ وتفتح باب المساعدات الدولية.

فليحتفل ميشال عون بعناده الذي يقود شعب لبنان العظيم الى جهنم ، وليتعنت جبران باسيل، وليستعرض سعد الحريري علاقاته الدولية، ولتبقى سائر الأطراف المعنية صامتة متفرجة تنتظر الانهيار وتتفرج على مآسي اللبنانيين والسؤال الموجه لهم، الى أي طينة تنتمون؟

المصدر: غسان ريفي – سفير الشمال

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us