آثار حرائق المخيّمات على سطح الشمس

المصدر: Daily Mail
وجدت دراسة حديثة أن الطبقة الخارجية “الساخنة بشكل لا يمكن تصوره” من الغلاف الجوي للشمس يمكن أن تصل إلى 1.7 مليون درجة فهرنهايت بسبب “حرائق المخيّمات” !!
ففي العام الماضي، أصدرت وكالة الفضاء الأوروبية أقرب الصور الملتقطة للشمس على الإطلاق، بواسطة المركبة الشمسية المدارية، والتي أظهرت لأول مرة حرائق منتشرة على سطحها, وقد كشفت الصور عن حوالي 1500 من السطوع الخافت الصغير الذي يستمر لمدة تتراوح بين 10 و200 ثانية ويمتد بين 248 و6500 ميل عرضا.
وتشير البيانات الجديدة من المركبة الشمسية المدارية إلى أن الحرائق مدفوعة بعملية قد تساهم أيضا في تسخين الغلاف الجوي الخارجي للشمس، أو ما يسمى الهالة، مما يؤدي إلى درجات حرارة هائلة.
وتأتي هالة الشمس أكثر سخونة بحوالي 300 مرة من الطبقات الموجودة تحتها – وهي ظاهرة حيرت العلماء وواحدة من أكبر الألغاز في الفيزياء الشمسية.
وتعد التوهجات الشمسية عبارة عن انفجارات قصيرة من الإشعاع عالي الطاقة من سطح الشمس، والتي يمكن أن تسبب اضطرابات الراديو والمغناطيسية على الأرض.
وتستند أحدث النتائج إلى عمليات محاكاة حاسوبية أجراها فريق دولي من الباحثين يتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية.
وقال البروفيسور هاردي بيتر، من معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي في ألمانيا: “حسب نموذجنا الانبعاث، أو الطاقة، من الشمس وولّد إشراقا مثل نيران المخيم”.
وكشفت عمليات المحاكاة أيضا عن عملية تُعرف باسم إعادة توصيل المكونات حول نيران المخيّم، حيث تنكسر خطوط المجال المغناطيسي للاتجاه المعاكس ثم تعيد الاتصال، ما يؤدي إلى إطلاق الطاقة عند القيام بذلك, وتساءل الخبراء سابقا عما إذا كانت هذه الانفجارات مرتبطة بظاهرة تسخين الهالة الشمسية الغامضة.
ويمكن أن يساعد فهم المزيد عن النشاط الشمسي العلماء أيضا في وضع تنبؤات حول أحداث الطقس في الفضاء، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالأقمار الصناعية وتعطل البنية التحتية على الأرض التي تعتمد عليها الهواتف المحمولة ووسائل النقل وإشارات )جي بي إس) وشبكات الكهرباء.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us