الكشف عن “فقاعة العذاب”…نهاية مؤلمة للكون بسبب “تفكك الفراغ”

نشر العلماء في المجلات البحثية الكثير من النظريات التي تتحدث عن السيناريوهات المتوقعة لنهاية العالم، والتي أكدت جميعها أن للكون الذي نعيش فيه “نهاية ما وهي مؤكدة”، كما أشارت جميع الدراسات.
وتوضح إحدى النظريات إلى أن العالم سينتهي بـ”الموت الحراري”، وهي حالة يصبح فيها الكون شديد البرودة بحيث يكون من الاستحالة الحياة على كواكبه.
وتتنبأ نماذج افتراضية أخرى بأن الكون سوف يمزق نفسه حرفيًا على المستوى دون الذري في عملية يطلقون عليها اسم “التمزق الكبير”، مدفوعًا بالطاقة المظلمة وتمدد الفضاء.
ومنح العلماء نظرية جديدة حول نهاية العالم بعض المصداقية في السنوات الأخيرة بعد أن اكتشف الفيزيائيون جسيم “Higgs Boson” الأولي في مصادم “الهادرون الكبير” في عام 2012″”ويعرف ايضا بال مسارع النووي الكبير وهو أضخم مُعجّل جسيمات وأعلاها طاقة وسرعة في العالم.
وتعرف هذه النظرية الجديدة لنهاية العالم باسم “اضمحلال الفراغ الكوني. ”
ووفقًا لهذا السيناريو الافتراضي، هناك عدم استقرار في ما يسمى “حقل هيغز”والذي يمتد عبر الكون بأكمله.
ويتوقع بعض العلماء أن النتائج ستكون كارثية تمامًا على الكون اذا حدث خطأ ما في هذا المجال.
وصفت عالمة الكونيات، كاتي ماك، هذا السيناريو الافتراضي بأنه أكثر الطرق إنسانية التي يمكن أن يخرج بها لذلك لا داعي للخوف منه، فأنت لن تشعر بأنه يحدث ولن تكون هناك عواقب مأساوية، كل شيء سيتم ببساطة”.
وتتابع العالمة: “الفكرة وراء انحلال الفراغ هي أن هناك بعض الاحتمالات بأن حقل “هيغز”، هذا النوع من مجال الطاقة الذي ينتشر في كل الفضاء، ليس مستقرا، بسبب ارتباطه بـ Higgs Boson عن طريق مجموعة من قواعد فيزياء الجسيمات”.
ويعتقد العلماء أن حقل “هيغز” مع “بوزون هيغز” يتفاعلان مع جسيمات أخرى، مثل الإلكترونات أو الكواركات، لمنحهم كتلة. وإذا كان حقل “هيغز” غير مستقر، فقد تتغير قيمة الحقل في جزء ما من الكون.
وتتابع الخبيرة المتخصصة بالكونيات: “بينما ينتشر (التغيير في قيمة الحقل) إلى الخارج ويصطدم بالأشياء، فإنه يضع كل شيء موجود في الفضاء والكون ضمن قوانين فيزيائية مختلفة، حيث لن تكون الجسيمات متماسكة بعده، “وربما ينهار كل شيء داخل الفقاعة ويتحول إلى اللون الأسود، مثل الثقب الأسود”.
وبينت الخبيرة أن ما نشعر به اليوم هو مجرد “فراغ زائف”، وأنه عند حدوث ذلك سنشهد تحولًا إلى “الفراغ الحقيقي”، حيث “قوانين الفيزياء كلها مختلفة وكلنا نموت”.ولكن فرص حدوث هذا الأمر ضئيلة جدًا لدرجة أنها غير موجودة تقريبًا”
ويقدر بعض العلماء أن الأمر سيستغرق من 20 إلى 30 مليار سنة أخرى حتى يحدث هذا، أي حوالي ضعف عمر الكون الحالي.

المصدر:Daily Express

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us