لائحةُ الذلِّ …
إن اكملتموها، بفضلِ ذروةِ إنهياركمْ وفسادكمْ ونهبكمْ وجهلكمْ، بكافةِ اداراتِ الدولةِ، تكونوا قد قضيتمْ على شعبِ لبنانَ الأصيلِ العريقِ برُّمتهِ. عموماً من الواجبِ قراءةُ وملاحقةُ كلَّ ما يصدرُ في هذا الزمنِ التكنولوجيِّ على كافةِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ،وأن معظمها تقرأ الخبرَ ثم يليه ! FAKE ومَن المواقعِ القليلةِ التي أرتكزُ إلى ما تتصفُ بهِ من جديةٍ وصدقيةٍ ومصداقيةٍ، “الثائر” لفادي غانم، و”هُنا لبنان” لطارق كرم صاحبِ القدرةِ على اصطيادِ الاخبارِ 24/ على 24 ، و”ثورةُ وجعِ الانسانِ” وبعض المواقعِ الاخرى. وهنا نصلُ الى لبِّ الموضوعِ، ومما لفتَ نظري وجعلني انتفضُ، لأنقلهُ الى الرأي العامِ، لائحةُ الذلِّ التي تضمُ اكثرَ من 20 بنداً كلها من “خيركم” ومن “افضالِ” فسادكمْ علينا. في نصفها الاولِ، التي تمتْ بنودها واسدِلَ الستارُ، ونبصمُ عليها من جراءِ وضعنا العامِ المأساويِّ : تهريبُ الاموالِ الى الخارجِ، ازمةُ الحوالاتِ الماليةِ، حجزُ اموالِ المودعينَ، ازمةُ دواءٍ وموادِ غذائيةِ، ازمةُ الدولارِ، ازمةُ البنزين والمازوتِ، ازمةُ الكهرباءِ،ازمةُ الرغيفِ ، تعطيلُ المعاملاتِ الاداريةِ ، ازمةُ مياهٍ وازمةُ غازٍ ، وازمةُ إغلاقِ المؤسساتِ والشركاتِ. وامَّا نصفها الثاني فسنتفادى سردهُ، اولاً لئلا نُطبقَّ على صدورِ المشاهدين، وثانياً، لأننا ما زلنا نأملُ وندعو ونحذِّرُ اهل السلطةِ بالصحوةِ الوطنيةِ في ربعِ الساعةِ الاخيرِ. في ايِّ حالٍ، وكمدخلٍ بديهيٍّ لأيِّ إنقاذٍ، الخطوةُ الاولى يجبُ ان تكونَ بإصدارِ قانونٍ عاجلٍ من مجلسِ النوابِ، بالاثراءِ غيرِ المشروعِ، وتطبيقهِ لاستعادةِ الاموالِ المنهوبةِ، فهذهِ هي الركيزةُ الاولى للمحاسبةِ وفيما نحنُ غارقونَ في ذلِّ الطوابيرِ ومرارةِ الجوعِ والفقرِ والمرضِ، “ما غيرهم” بدأوأ “يظبِّطونَ امورهم” ليضمنوا استمرارهم في السلطةِ.. والتسلُّطِ والفسادِ…عبرَ الحديثِ عن الانتخاباتِ النيابيةِ المقبلةِ وقانونها،حيثُ بدأوا يفكرونَ، من سيتحالفُ مع مَن لضمانِ الفوزِ؟ وكيفَ سيجري تركيبُ اللوائحِ!! نعم، صدِّقوا … عندهمْ متَّسعٌ من الوقتِ للتفكيرِ… حتى في اللوائحِ!! فأيُّ دماغٍ شيطانيٍّ يُحرِّكُ “ما غيرهم”؟ لائحةُ الذلِّ الثانيةِ،إذا اكتملتْ لا سمحَ اللهُ،فعلينا السلامُ… … ولكنْ، بإذنِ اللهِ تعالى ورعايتهِ ورأفتهِ ورحمتهِ، سيتوكَّلُ بكمْ فرداً فرداً!
المصدر: إلهام سعيد فريحة – الأنوار
