عصا المكفوفين الذكية بتقنية السيارات ذاتية القيادة

طور باحثون في جامعة ستانفورد عصا روبوتية “ذكية” ترشد الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية, وبالرغم أن معظم عصي الاستشعار تستخدم الموجات فوق الصوتية لإخطار المستخدم بوجود جسم ما أمامه أو فوقه مباشرة, لكن الفريق في مختبر الأنظمة الذكية في ستانفورد عزّز هذه العصا بمستشعر LIDAR ، وهي تقنية تعتمد على الليزر تُستخدم في بعض السيارات ذاتية القيادة لقياس مسافة العوائق القريبة. تشتمل العصا أيضًا على نظام (GPS) مثل الهواتف الذكية ومقاييس التسارع ، ومقاييس مغناطيسية ، وأداة تحديد الاتجاه لمراقبة موضع المستخدم واتجاهه وسرعته, كذلك فإن العجلة الآلية متعددة الاتجاهات الموجودة في الطرف السفلي تحافظ على الاتصال بالأرض وتقوم بلطف بسحب ودفع المستخدمين حول العوائق. لكن الأكثر تميزاً في هذه العصا أنها تستخدم خوارزميات الذكاء الصناعي لتوجيه المستخدم فعليًا نحو هدف ما, مثل مقهى أو مترو أنفاق!! وقال ميكل كوتشينديرفر ، أستاذ الطيران والخبير في أنظمة تجنب الاصطدام: “نريد أن يكون البشر مسيطرين ، لكننا نوفر لهم المستوى المناسب من التوجيه اللطيف للوصول بهم إلى حيث يريدون الذهاب بأمان وكفاءة قدر الإمكان ” كما قال باتريك سليد ، من مختبر الأنظمة الذكية في ستانفورد: “أردنا شيئًا أكثر سهولة في الاستخدام من مجرد عصا بيضاء مزودة بأجهزة استشعار!! هذه العصا لا تخبرك فقط بوجود عائق في طريقك ، ولكنها تخبرك ما هو هذا العائق ثم تساعدك على التنقل حوله.” واختبر الباحثون نموذجهم الأولي مع كل من المتطوعين من مركز بالو ألتو فيستا للمكفوفين وضعاف البصر والمشاركين المبصرين الذين عُصبت أعينهم, والنتيجة أن العصا زادت من سرعة المشي للمشاركين المكفوفين بنسبة 20% تقريبًا مقارنةّ بالعصا القياسية القابلة للطي أما بالنسبة للأشخاص المبصرين الذين يرتدون عصبات العينين ، كانت النتائج أكثر إثارة للإعجاب ، حيث زادت سرعتهم بأكثر من الثلث. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية تشير التقديرات إلى أن 285 مليون شخص يعانون من إعاقة بصرية في جميع أنحاء العالم ، و 90% منهم في البلدان النامية لذلك فإن العمل على تأمين وتوفير الحلول المناسبة لهم يسير دائماً على قدم وساق.

المصدر: Daily Mail